لم اكن في وارد الرد على هذه الشخصية النكرة والتي لا مكان لها من الاعراب لولا ان المدعو مضر ابراهيم قد تجاوز كل الحدود وخلال العامين الماضيين في شتم كل اصدقاء سوريا واحبتها واتهامهم بكل انواع التهم
مضر ابراهيم, موظف الاخبارية السورية في قسم لا اهمية له والذي ظهر فجأة وفي ربع الساعة الاخيرة من الازمة يحاول جاهدا اكمال ما بدأه رفاقه الجواسيس الغربيين من محاولة تدمير شبكات الدفاع عن سورية وبكل الوسائل المتاحة. ولذلك كان لا بد من هذا التعليق السريع
فمضر ابراهيم, وهو حقا نكرة لا وجود له على المشهد الاعلامي السوري او الدولي, تطاول على قامات مهمة وشتمها محاولا اعطاء نفسه بعض الاهمية. فبعد ان شتم صحفي جريدة الاخبار اللبنانية, عاد وشتم صحفيي قناة الميادين وبدون اي اسباب مهمة. ثم شتم صحفيين مستقلين ساعدوا في بلورة الوعي الاقليمي والدولي عن مؤامرة الربيع العربي انا من ضمنهم, مصورا اننا جميعا خونة اعداء لسورية وحلفائها. كل ذلك للتغطية على حقيقة عمله ضمن خلية الجواسيس الاسرائيلية التي جندته ومنذ بداية الازمة للقيام بهذه المهمة بالتحديد
هذا التجنيد الذي جاء من غرفة نوم العاهرة الموسادية ايفا بارتليت والتي نشطت في زياراتها المتكررة الى سورية منذ عام 2014 الى ايقاع اكبر عدد ممكن من السوريين في سرير نومها ملتقطة لهم صور خادشة للحياء لابتزازهم لتسهيل عملها الاستخباراتي
ولدينا وثائق وتسجيلات عن نشاطات الجاسوسة ايفا الجنسية في الايقاع بضحاياها السوريين من على سرير نومها في فنادق الخمس نجوم التي تنزل فيها عادة في دمشق
بعد كل هذه الشتائم والاتهامات, يعود “الفلتة” مضر ابراهيم لاتهامي قبل يومين انني اشتم سورية وقيادتها ومسؤوليها من على صفحات فيسبوك غير معروفة
وفي هذا المقام اقول لهذا النكرة “فلتة زمانه” انني لو كنت في وارد تغيير قناعاتي عن سورية وانني اريد شتم سورية وقيادتها فانني لن الجأ الى صفحات فيسبوك لا يرتادها الا المئات, في احسن تقدير
فالنكرة مضر ومشغليه في تل ابيب يعرفون تماما انني سياسي واعلامي محترم في اكثر من دولة تمكنت خلال العقدين الماضيين من التعبير عن رايي بوضوح ومنه ارائي الداعمة لسورية وعلى وسائل اعلام غربية مهمة يشاهدها او يسمعها او يقرؤها الملايين. واؤكد لهذا النكرة انه وفي حال غيرت قناعاتي عما يحدث في سورية فانني منطقيا ساختار ان اعلن عن تغيير هذه القناعات من على وسائل اعلام مهمة. واؤكد لهذا النكرة بان وسائل الاعلام الغربية المهمة ستتلقف كل ما اقول وستسارع الى نشرها وتبنيها مباشرة على اكثر من تلفزيون مهم او صحيفة ضخمة عن اسباب هذا التغير في قناعات سياسي واعلامي مهم في استراليا داب لسنوات الدفاع عن سورية وقيادتها وواجه في سبيل ذلك اعتداءات جسدية وتهديدات بالقتل لاكثر من 5 سنوات. فلماذا الجأ الى نشر شتائم ضد سورية على صفحات فيسبوك غير معروفة؟
وعلى المقلب الاخر يحق لنا جميعا ان نتسائل كيف يمكن لفاقد الشيء ان يعطيه في قضية هذا النكرة؟ فمضر ابراهيم والذي يوجه لي اتهامات بسب سورية وقيادتها كان قد شتم سورية وسبب لها الاحراج الشديد في اكثر من مرة. بل وصلت به الوقاحة ان يتصل بالصحافة الاسرائيلية والسعودية اكثر من مرة وزودها بمعلومات تحقر من قيادة سورية وجيشها وقواها الامنية. فمضر ابراهيم الموظف الرسمي في الاخبارية السورية سرب للصحافة الاسرائيلية والسعودية معلومات من داخل المؤسسة الاعلامية السورية عن فشل الاجهزة الامنية السورية في اعتراض صحفي اسرائيلي من دخول سورية. ثم قاد النكرة الجاسوس مضر ابراهيم حملة شعواء للتاكيد على فضح تقصير الاجهزة الامنية في حملة صورت الامن السوري بانه اما عاجز عن حماية حدود سورية من دخول المواطنين الاسرائيليين او ان هذه الاجهزة مخترقة من عملاء الموساد الذين سهلوا دخول الصحفي الاسرائيلي
المثير للشفقة والغضب في ان واحد في هذا الموضوع بان النكرة مضر ابراهيم يفخر بهذه الفضائح وبشتمه لسورية وتحقير قدرة اجهزتها الامنية ويعتبرها انجازا يسجل له. فالجاسوس مضر ابراهيم يعتبر انه قام باكتشاف خطير وقام بحملة مهمة عندما قام بالتشهير بامن بلده وتصويره بالعاجز المخترق
الجاسوس مضر ابراهيم لا يستطيع ان ينكر انه اتصل بوسائل الاعلام الاسرائيلية والسعودية المعادية لسورية لسبب بسيط. فاسمه ظهر في اكثر من تقرير نشر بشان هذه الحادثة وما تمخض عنها من جدل على شاشة قناة العربية السعودية ومواقع اسرائيلية متعددة. والا فكيف تذكر وسائل الاعلام السعودية والاسرائيلية مضر ابراهيم كمصدر لمعلوماتها, بالرغم من ان امر دخول الصحفي الاسرائيلي الى سورية كشفه الصحفي السوري اكرم عمران. فلماذا لم تذكر وسائل الاعلام السعودية والاسرائيلية اسم اكرم عمران كمصدر للمعلومات والتعليقات على الموضوع واستعاضوا عنه باسم مضر ابراهيم؟
الجاسوس الاسرائيلي مضر ابراهيم والذي تم تجنيده في ليلة حمراء على يد عاهرة معروفة, يتمتع بقدر هائل من الغباء والدونية الى درجة انه يفتخر ان صحفيين معروفين وموالين لسورية ومحور المقاومة قد وصفوه بعميل اسرائيل في سورية
وهنا نسال هذا الجاسوس الوضيع لماذا اجمع جمال داود وخضر عواركة وصدام حسين (صحفي الاخبار اللبنانية وليس الرئيس الاسبق) وصحفيي الميادين بانه جاسوس اسرائيلي بالتحديد؟. يعني لو اتهمه احدهم فقط فاننا قد نستطيع ان نقول انه يتجنى عليه او ان هناك غيرة من نشاطاته المميزة وشهرته الواسعه. اما ان يتفق عدة اشخاص مشهورين ومعروفين وتاريخهم واضح ونظيف انه عميل اسرائيلي, فان هذا يتطلب منه ومن مؤيديه العمل الكثير لتوضيح اسباب ذلك ومحاولة نفي التهمة
بالمناسبة فانني على علم تام بانه لا توجد علاقة بين رضا الباشا وعلي مرتضى وجمال داود وخضرعواركة والصحفي صدام حسين ليتفقوا على اتهام الوضيع مضر ابراهيم بالعمالة لاسرائيل. كما انه لا توجد لدي اي معلومات ان هناك مصلحة مشتركة عند هؤلاء لتحطيم شهرة هذا النكرة غير الموجودة اصلا
واذا اضفنا الى كل ذلك علاقات هذا الوضيع المشبوهة ودفاعه المستميت عن شتائم فانيسا بيلي بحق الرئيس السوري والاجهزة الامنية عندما اتهمت الرئيس باصدار اوامر لاجهزته الامنية بتعذيب ممنهج لكل معارض
ودفاعه المستميت عن عضو تنظيم اناندا مارجا الارهابي الصهيوني تيم انديرسون وتاكيده لادعاءات فانيسا بيلي المهينة بحق الرئيس السوري والاجهزة الامنية
فان الصورة تكتمل عن الدور الحقيقي لهذا الجاسوس الذي يشتم السوريين الوطنيين و اصدقاء سورية من اعلاميين وصحفيين قلبهم على سورية ومنذ بداية الازمة
وفي النهاية فاننا نقول لهذا الجاسوس انه ليس المطلوب من الصحفيين المؤيدين لسورية ان يبصموا وبالعشرة على كل الاخطاء التي ارتكبها بعض المسؤولين السوريين خلال وقبل الازمة. بل ان ذكر اخطاء كبيرة والتنبيه لها هو باهمية فضح المؤامرة وما قام به التكفيريين. والا فنكون “تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي” وكاننا لم نتعلم شيئا من دروس الازمة الطاحنة
وللقصة بقية
No comments:
Post a Comment