اضطرار
وزير الاوقاف السوري للظهور امام التلفزيون
السوري محاولا تهدئة المخاوف المتصاعدة
من المرسوم الخاص بوزارته والذي اثار ضجة
هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا
الفيبسوك هو دليل اضافي على نوعية المرحلة
القادمة وتعاظم دور المواطن في ابداء
رايه بل وفرضه في الكثير من الاحيان.
فمرسوم
تنظيم وزارة الاوقاف جوبه بحملة شرسة من
قبل قطاعات واسعه من الشعب السوري رافقه
سخرية واستهزاء من تصرفات الكثيرين من
مسؤولي الوزارة ودعوات للتحرك الشعبي
وعلى كل المستويات بشكل كبير من مؤيدي
الدولة وحاضنتها الشعبية.
ولذلك
كان لزاما على الدولة التحرك وتهدئة مخاوف
الحاضنة الشعبية والتي حمت الدولة في
اخطر مراحل الازمة
ما
حدث بما يخص مرسوم وزارة الاوقاف يجب ان
يتكرر وفي اكثر من قضية تشغل الراي العام
السوري, وخصوصا
من مؤيدي الدولة والقطاعات التي رفضت
المؤامرة سواء بشكل ايجابي بالمشاركة
بحماية الدولة او بشكل سلبي بعدم الانخراط
بالمؤامرة. فوسائل
التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك اثبتت
انها اداة فعالة في يد محبي الدولة ومؤيديها
في وجه الممارسات الشاذة من بعض الفاسدين
او المستفيدين من الازمة
ونحن
بدورنا وكداعمين للدولة سنستخدم فضاء
الفيسبوك لفضح المؤامرة الكبرى التي تحاك
ضد سورية بعد فشل مؤامرة التمرد المسلح
والذي بمعظمه كان ارهابي.
هذه
المؤامرة والتي تعتمد على الزج بعناصر
استخبارات معادية الى سورية تحت مسميات
صحفيين مستقلين او متضامنين دوليين وعملها
لتجنيد سوريين في محاولة لتحقيق ما عجزت
عن تحقيقه بالارهاب.
وفي
المقالات القادمة سنعرض ادلة على ذلك
وبالاسماء, محاولين
تعرية الخلايا التجسسية ومن يتستر عليها
في
مقالي هذا ساعرض الوثائق التي حصلنا عليها
عن احدى متزعمات الخلايا التجسسية والتي
ما تزال قادرة على دخول سورية بتاشيرات
وتقابل مسؤولين سوريين وتظهر على شاشات
التلفزيون الوطنية.
كما احب
ان ابين انني قد زودت بعض المسؤولين
السوريين بهذه الوثائق,
وننتظر
اتخاذ الاجراءات الضرورية لاغلاق هذا
الخرق الامني الاستخباراتي الخطير
المدعوة
جانيس كورتكامب تقدمت بطلب تاشيرة زيارة
الى سورية عن طريق سفارة الجمهورية العربية
السورية في مدينة الكويت في ابريل/نيسان
2016. وفي
الطلب الذي قدمته ذكرت انها تعمل ولاكثر
من 10 سنين
في كنيسة الهولي سبيريت (الروح
القدس) الانجيلية.
وقد
حصلنا على نسخة من هذا الطلب وهو مرفق في
مقالنا
وببحث
سريع على محرك الجوجل المتوفر للعامة,
اكتشف
رفاقنا غسان قاضي وزكي الصواف ان الكنيسة
المذكورة هي كنيسة صهيونية متشددة.
وفي
الموقع الالكتروني للكنيسة تبين لنا ان
الكنيسة تنظم زيارات تضامنية للكيان
الصهيوني الغاصب
بل
ان الكنيسة تنشر صور لمسؤوليها والمشاركين
في هذه الزيارات التضامنية وهم يرقصون
احتفالا بانتصار الكيان الاسرائيلي ضد
الدول العربية من على ظهر دبابات سورية
مدمرة خلال الحروب المتتالية التي شنها
الكيان
الاكتشافات
الخطيرة لم تقف عند هذا الحد.
فعلى
الموقع الالكتروني يظهر اسم جانيس كورتكامب
(او
جانيس فيرينج وهو اسمها بعد الزواج)
في اكثر
من منصب في الكنيسة.
اذا ما
ذكرته في طلبها للحصول على التاشيرة الى
سورية بانها تعمل في الكنيسة هو حقيقة
وليس ادعاء
كما
ان جانيس ذكرت في نفس الطلب ان زعيمها
الروحي في الكنيسة هو القس كلانسي نيكسون.
وببحث
مرة اخرى على الجوجل يمكنكم ان تستمعوا
الى خطب هذا النيكسون النارية في دعم كيان
الاحتلال الغاصب. وفي
احدى خطبه يقرر انه لا يمكن لاي مسيحي
مؤمن ان يدخل الجنة الا اذ احب كيان
الاحتلال وعمل على حماية هذا الكيان ودعمه
وفي
نفس الطلب المقدم للسفارة السورية في
الكويت, تذكر
الصهيونية جانيس انها متزوجة ومن مدة
طويلة من سيد فيرينج.
وعودة
الى محرك الجوجل المتوفر للعامة يظهر لنا
نشاطات مختلفة للمدعو فيرينج.
ففي
احدى المرات يظهر سيد في هاييتي من ضمن
اعمال اغاثية تبشيرية تقوم بها كنيسته
الصهيونية رافعين العلم الاسرائيلي
وفي
احتفال اخر, يظهر
سيد وهو يمارس طقوسا صهيونية برفقة حاخامات
صهاينة رافعين العلم الاسرائيلي
اذا الوثائق التي لدينا عن صهيونية جانيس هي ليست وثائق مفبركة او فوتوشوب او اشاعات مغرضة, بل وثائق بخط يدها وبتوقيعها وقدمت الى السفارة السورية في الكويت باليد. وهي بحوزة وزارة الخارجية السورية عن طريق سفارتها في الكويت
وبعد
دخول الجاسوسة الصهيونية الى سورية في
حزيران 2016, هربت
اموالا طائلة الى سورية ووزعتها على
الخلايا التي تم تنظيمها اما في الولايات
المتحدة من سوريين امريكيين قرروا العودة
الى سورية في نفس العام.او
من سوريين تم تنظيمهم من خلال وسائل
التواصل الاجتماعي.
ولدينا
اكثر من شاهد عيان على ان الجاسوسة
الصهيونية جانيس وزعت اموالا طائلة على
شكل مظاريف ممتلئة بالدولارات الامريكية.
وبعض
شهود العيان مستعدون حتى يومنا هذا للادلاء
بما شاهدوه
كما
ان بعض الجواسيس المحليين ومنهم شهيد
سيراديريان اعترف وفي اكثر من منشور على
الفيسبوك بتلقيه اموال طائلة من جانيس
ورفاقها الجواسيس ووجه رسالة شكر الى
“اليهود” الذين يرعونه وعائلته
كما
نشطت الجاسوسة الصهيونية على شبكات
التواصل في محاولة تدمير شبكات الدفاع
الحقيقية عن سورية بالاتصال بالناشطين
وبث الاكاذيب بشأن الوطنيين من اجل تدمير
هذه الشبكات الفعالة.
فقد
اتصلت جانيس معي في بداية عام 2016
وحرضتني
على العائلة قاضي, وهي
من الشخصيات الانشط والاكثر فعالية في
الدفاع عن سورية ومنذ بداية الازمة.
وفي
تحريضها لي ادعت جانيس ان العائلة هي
عائلة وهابية تدعم جبهة النصرة وتتخفى
تحت ستار الدفاع عن سورية.
مما
اضطرني الى ان انشر تعليقا على صفحتي اشيد
فيه بالعائلة وهي عائلة علمانية مثقفة
متنورة تعرضت للكثير من التهديدات من قبل
المتطرفين الاسلاميين.
بل ان
الزوجة ليست مسلمة,
لتدعي
جانيس انها وهابية متطرفة من اتباع
الجولاني
ما
يقلقنا جميعا انه وبرغم الوثائق المودعة
في ادراج الامن الوطني السوري ووزاره
الخارجية عن هذه الجاسوسة,
الا ان
جانيس ما تزال قادرة على الحصول على
تاشيرات دخول الى سورية.
وخلال
اخر زيارة لها, استطاعت
الجاسوسة الصهيونية ان تلتقي مسؤولين
سوريين وتظهر على شاشة تلفزيون الاخبارية
الرسمي. وما
تزال الجاسوسة الصهيونية المكشوفة تحصل
على اطراء وثناء من قبل سوريين مهمين
ومسؤولين
ويجب
الاعتراف هنا ان قضية الجاسوسة جانيس
وارتباطها بالحركة الصهيونية المسيحية
بشكل علني, هو
الذي قادنا لاكتشاف حقيقة اكثر من خلية
تجسس زرعها الموساد في سورية
فالجاسوسة
جانيس ترتبط بعلاقات عمل وثيقة بمجموعة
كبيرة من الجواسيس,
الذي
كان من المتعذر على صحافيين وسياسيين
وكتاب متعاونين معنا ان نكتشفها لولا
الانتماء المكشوف لجانيس لخلايا المسيحيين
الصهاينة. وبعد
متابعاتنا المكثفة لنشاطات جانيس وعلاقاتها
مع فانيسا بيلي وايفا بارتليت وتيم
انديرسون وغيرهم,
اكتشفنا
اسلوب العمل الموحد وارتباط المصير
ومعاداة كل اصدقاء سورية والعمل على تدمير
شبكات الدعم. كما
ان كل هذه الخلايا تعتمد على نفس الاختراق
الذي تسللوا منه الى سورية
قضية
جانيس كورتكامب تلخص الموضوع الخطير الذي
طرحه اكثر من ناشط ومحب لسورية.
فان
كانت جاسوسة معروفة مرتبطة بكنيسة صهيونية
تدعم كيان الاحتلال علنا,
تستطيع
ان تخترق الامن الوطني السوري وتخترق
مكاتب وزراء ومسؤولين,
فالتساؤل
يبقى عن كم عدد الخلايا التجسسية المخفية
التي اخترقت الدولة مستغلة الفوضى وتفشي
الارهاب وحاجة سورية الملحة لمتضامنين
دوليين خصوصا غربيين؟ بل ان السؤال الاهم
هنا انه وبعد تكشف حقيقة هذه الصهيونية
وبالوثائق الدامغة,
فكيف
ما تزال قادرة على الحصول على تاشيرة
لزيارة سورية؟ بل وان كان من المقبول ان
تعطى تاشيرة سياحة الى سورية برغم
انتماءاتها الصهيونية على اساس براغماتي
ولتحقيق مصلحة مادية لقطاع السياحة السوري
شبه المفلس, فكيف
تستطيع ان تؤمن ظهورا في مكاتب وزراء وعلى
شاشات تلفزيونات وطنية؟
خصصت
هذا المقال لجانيس باعتبارها الاسهل من
ضمن خلايا التجسس لانه لدينا وثائق واضحة
عن انتماءاتها الصهيونية الواضحة وتكشف
حقيقة اجنداتها التجسسية.
وفي
المقالات القادمة ساتحدث عن بعض الاعضاء
الناشطين في الخلية التجسسية الموسادية
وبالوثائق التي نملكها وارسلنا معظمها
للمسؤولين السوريين.
بعض هذه
الوثائق تعتمد على العلاقات الوثيقة مع
الصهيونية المعروفة جانيس كورتكامب
ومستعدون
للدخول في نقاش موضوعي علمي عن هذه الوثائق
والحقائق التي ذكرناها,
في
مواجهة الكم الهائل من الاكاذيب والشتائم
التي نواجه بها كلما تحدثنا عن هذا الموضوع
الحساس من قبل اعضاء الشبكات التجسسية
ومؤيديهم/خلاياهم
الناشطة
No comments:
Post a Comment