لا بد ان اسرائيل ومن وراءها من قوی الظلم والاستكبار قد اصبحت ترتجف الآن بعد الرسالة القوية التي ارسلتها "قيادات" الجالية العربية من سدني وفي اليوم العالمي للقدس. ولا بد ان اسرائيل وادواتها اصبحوا يحسبون الف حساب لجالية في استراليا تقوم قيادتها "الوطنية" بارسال هكذا رسالة قوية للقاصي والداني تضع النقاط علی الحروف. ولا بد ان اسرائيل وحلفائها في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وكانبيرا وروما وووو يدرسون الآن كيفية الرد علی الضربة القاصمة التي وجهتها لها "قيادة" الجالية "الوطنية" في سيدني.
و"يا هم لالي" (عذرا من ابي عواد
فلا بد ان حكومة اسرائيل "عملتها في لباسها" بمجرد سماعها ان صحون الفتوش والسلطة كانت تتطاير في سماء سيدني "احتفالا بيوم القدس العالمي"، بينما كانت الجرافات الاسرائيلية تمعن في هدم بيوت القدس. ولا بد ان جيش الدفاع الاسرائيلي قد اخذ مواقع دفاعية متقدمة علی الجبهة، بعد ان وصلته اخبار "احتفالات قيادات الجالية الوطنية" في سيدني وتهديد اركان هذه القيادات بالويل والثبور لكل معتد اثيم.
ولا بد ان "اللي استحو ماتوا".
فبينما كانت شوارع العالم ترتج من اعداد المتظاهرين الملبين لنداء الامام الخميني رحمه الله للتظاهر تضامنا مع نضال الشعب الفلسطيني، كان اركان قيادة الجاليه "الوطنية" منهمكين بتناول ما لذ وطاب من لحوم وسلطات وفتوش. وبينما كانت منظمات المجتمع المدني في العالم تعد قضايا قانونية لادانة اسرائيل وتجريمها امام المجتمع الدولي، كنا في سيدني نعد شطائر البروغر والشاورما واسياخ المشويات. وبينما كان شرفاء العالم يحشدون امكانياتهم وجهودهم لتسيير اكبر قافلة برية لكسر الحصار الجائر علی غزة، اجتمعوا في سدني لحشد اكبر مجموعة من شهود الزور ليحتفلوا جمعا وقصرا وسرا بيوم القدس العالمي بطريقة "فنية" لم تخطر علی بال احد من قبل.
ندرك تمام الادراك ان هذا المجلس لا يعدو كونه فقاعة صوتية شكلت نكاية بمجالس اخری، بدعم سفارات وقنصليات اجنبية لاهداف في نفس يعقوب.
وندرك ان قياداته "الوطنية" لا تحمل فكرا او فعلا، ولا تعدو كونها افعال جامدة لا تتحرك الا بالضم او الرفع او التقسيم.
وندرك ان من يعرف عن هذا المجلس من ابناء الجالية الذي يدعي بتمثيلهم لا يمكن ان يزيد عن عدد اصابع اليد، في احسن الاحوال. ومن يعرف عن هذا المجلس، ان سالته عن حال مجلسه هذا، يضرب كفا بكف ويقول: "علی الدنيا السلام".
فمجلس لم يتعد دوره عن اجتماع شهري لبعض المتسلقين علی ظهر ابناء جاليتهم لشرب الشاي والقهوه والخروج ببيان ركيك يخالف قواعد الافعال والاسماء ولا يلتزم الا بادوات الجر.
ومجلس لم يتعد دوره مسح الجوخ لسفراء دول اجنبية وقناصل فخريين ونواب عنصريين، لا تجيد قيادته "الوطنية" سوی التطبيل والتراقص في الاحتفالات والمهرجانات والمظاهرات "الوطنية" وقنص الميكروفونات من اجل رفع عقيرتهم بكل باطل وتدليس.
ومجلس يراسه جاهل امي لا يجيد القراءة الا لتزوير دكتوراه لا يفصح في أي مجال حصل عليها ومن أي جامعة تمنحه دكتوراه قبل ان يحصل علی الاعدادية.
ومجلس يفشل في جمع "شلة" من اعضائه واصدقائه ليدافع عن السفارة التي انشئته عندما تعرضت للتظاهر من مجموعات فقدت عقلها ومنطقها وبوصلة اعداء امتها.
ومجلس يضم عشرات التنظيمات الوهمية، التي لا يمكن ان تجمعها الا مائدة مسح جوخ او حبك مؤامرات ولا تفرقها عن هذه الموائد الا "الشديد القوي" او المرض العضال او الموت الزؤام.
هكذا مجلس لا يمكن ان يخجل قادته بالاحتفال بيوم القدس العالمي علی مائدة افطار عامرة، لا تخدم هدفا نبيلا سوی مسح جوخ والتقاط صور مع سفراء ونواب وقناصل فخريين ومرتزقة انتهازيين.
وهكذا مجلس لا يمكن ان يقدم في مسيرة عطاء الجالية، سوی بعض صحون الحمص والفتوش، بلا فكر او موقف او انجاز.
وهكذا مجلس لا يمكن له ان يدعي قيادة جالية بحجم جاليتنا وحجم عطاءها وتضحياتها ومعاناتها.
طوبی لمجلس من قوی لا نعرف كم تمثل ومن تمثل ولمن تمثل وعلی من تمثل.
وطوبی لمجلس جل اهتماماته الظهور في صور مع السفير الفلاني والنائب العلاني، دون انجاز يذكر وعلی قاعدة "شوفيني يا جارة".
وطوبی لمجلس قياداته منتخبة بدون انتخابات ودستوره جاهز من قبل انشائه وبياناته الصحفية معدة سلفا قبل عقد اجتماعاته وانجازاته واضحة بدون ان يراها احد، حتی لو استخدم هذا الاحد ميكروسكوب فلكي او استعان بكل قارئي الفناجين في العالم.
وطوبی لمن لم يعد يستحي او يخجل من ابناء الجاليه المطالبين بنزول هذه القيادات من علی الظهور المتعبة.
طوبی لهذا المجلس، ولكن لا تسموه "وطنيا" ولاتقحموا اسم القدس بمسابقة للاكل او لالتقاط صور مع مسؤولين، اجانب او محليين.
وكل عام وصحون فتوش "يوم القدس العالمي" علی مائده القيادة "الوطنية".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
My experience inside the United Australia party: why UAP’s humiliating defeat & When will Ralph defect from UAP?
After running as a federal candidate for the United Australia party in the seat of Reid, these are my observation about the reasons why UA...
-
I should mention here that when the crisis erupted in Syria more than a year ago, I was not supporting President Assad. At that time, I decl...
-
Bravo, bravo, bravo and million bravos. It is confirmed by the Tasmanian Greens leader and the Australian Greens leader: the Greens is seeki...
-
Despite the fact that the police choppers are hovering over our heads in Western Sydney suburbs on daily basis for the last few months. And ...
No comments:
Post a Comment